من الواضح بأن الحكومة الجمهورية
الاسلامية الايرانية التي تستند علي أسس و مباني إسلامية
متطرفة، يعتبر حاليا و بنظر معظم المراقبين و المحللين السياسيين أكبر تهديد يحدق
بالسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، لاسيما عندما يقوم بتوظيف العامل الديني
من أجل خدمة أهداف و غايات سياسية محددة، وهو ما قاد المنطقة كما نري الي أوضاع
بالغة الحساسية و الخطورة ومن الممكن وفي حال عدم التصدي بالصورة المثلي و
المطلوبة لمخططات و مشاريع هذا النظام، أن تتجه الامور في المنطقة نحو الاسوء.
خطورة الحكومة الجمهورية الاسلامية فيإيران علي إيران و
المنطقة، من الامور التي أخذتها المقاومة الايرانية بجدية و جعلتها من ضمن المهام
الوطنية و الانسانية الملقاة علي عاتقها خصوصا من حيث كشف و فضح المخططات و
المشاريع المشبوهة التي تستهدف البناء الفكري ـ الاجتماعي لشعوب المنطقة بما فيها الشعب الايراني نفسه، وقد
كانت ولازالت حاملة لواء التنوير و البيان بشأن كشف ماهية و معدن نظام ولاية الفقيه في إيران،
زعيمة المعارضة الايرانية البارزة السيدة مريم رجوي ، والتي صارت أفكارها و طروحاتها المختلفة
بشأن النظام الديني المتطرف في إيران محط أنظار و إهتمام مختلف الدوائر السياسية و
الاعلامية في المنطقة و العالم.
الاوضاع
في إيران أشبه ببرميل بارود يحتاج الي الشرارة المطلوبة كي ينفجر ويقلب الامور كلها
رأسا علي عقب، وان تزايد حالات الاضرابات والاعتصامات والاحتجاجات، مترابطة مع إضطراد
غير مسبوق لأعمال القمع الي جانب تصاعد استثنائي لحملات الاعدامات بحيث وصلت الي حد
تنفيذ حكم إعدام كل ثلاث ساعات، ومن أقصي إيران الي أقصاها، مرورا بكل الا عراق والاديان
والطوائف، تجد حالة رفض وسخط وغضب من الاوضاع الرديئة السائدة والكل يطمح الي التغيير
والخروج من الاوضاع
المزرية الحالية.
إيران
التي تعوم علي بحيرات من النفط والغاز وتزخر بثروات طبيعية هائلة ولديها إمكانيات أخري
متباينة، لا يجد الشعب الايراني نفسه متنعما بهذه الخيرات والامكانيات وانما يجد نفسه
في مواجهة أوضاع معيشية بالغة الصعوبة، وصلت الي حد أن أكثر من 70% من الشعب الايراني
يعيشون تحت خط الفقر
و12 مليونا يعانون من المجاعة، ناهيك عن أن جيوش العاطلين عن العمل ومدمني المواد المخدرة
في ازدياد غير مألوف، وفي ظل هكذا أجواء سلبية متداخلة ببعضها، فإن الاوضاع في إيران
أشبه ماتكون بحافلة تتجه نحو الهاوية
وحاليا
نحن نشاهد السيدة رجوي
رئيسة منتخبة من قبل مقاومة
الايرانية التي حملت عناء قيادة مواجهة حامية الوطيس مع واحدة من اسوأ
النظم الدکتاتورية في العالم و التي تقوم بتوظيف العامل الديني من أجل تحقيق
أهدافها المبيتة و المشبوهة، أثبتت قدراتها و إماکنياتها غير العادية و وضعت
النظام الديني الرجعي المتخلف في زاوية ضيقة و احرجته أيما إحراج عندما سجلت
العديد من الانتصارات السياسية الباهرة عليه و أثبتت کفائتها و جدارتها بقيادة
الشعب الايراني نحو الغد الافضل، وقد أحرجت النظام لأنه سعى ومنذ أکثر من ثلاثة
عقود الى تهميش دور المرأة الايرانية و إقصائها و جعلها مواطنا من الدرجة الثانية،
غير ان الهزائم السياسية الکبيرة التي الحقتها به السيدة رجوي أثبتت العکس تماما و
ألقمته حجرا على أفکاره المتحجرة القرون وسطائية.
لافت
للنظراذا نحن نريد علاج للازمة في المنطقة وايران يجب ان يدابيد نسعي ونساعد
المقاومه الايرانيه لاسقاط نظام الملالي هذا يفيد للسلام والامن في منطقة الشرق الاوسط وكذلك في
انحاء العالم باسره.
هیچ نظری موجود نیست:
ارسال یک نظر